منتدى إشراقة سوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إشراقة سوف

منتدى إشراقة سوف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حياة ماري كوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبير
عضو نشيط
عضو نشيط
عبير


عدد الرسائل : 30
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

حياة ماري كوري Empty
مُساهمةموضوع: حياة ماري كوري   حياة ماري كوري Emptyالجمعة أبريل 25, 2008 12:22 am

]حياة ماري كوري




ولدت ماري سكودوفسكا كوري يوم 7/11 عام 1867 كاصغر اخواتها بين خمسة اولاد وأبوها هو برونيسواف سكودوفسكي وأمها فواديسوافا سكودوفسكا حيث كان والداها مدرسين قاما بتربية اطفالهما على احترام العلم وإدراك أهميته في الحياة. وكان أول من أعطى ماري دروسا في الكيمياء هو أبوها، وفي عام 1877 بدأت ماري دراستها في المدرسة الاعدادية والتى انهتها عام 1882 بدرجات امتياز. وبرغم من اجتهاد الشابة في دراستها وموهبتها وذاكرتها الهائلة لم يتم قبولها في الجامعة كي تكمل تعليمها وذلك بسبب العنصرية الجنسية والسياسة المناهضة للبولنديين في ذلك الوقت حيث كانت بولندا تحت الاحتلال الروسي حينئذ، ولم يمر وقت طويل من قيام ثورة ينايرعام 1863 حتى اضطرت ماري أن تكمل تعليمها خلال لقاءات سرية في وارسو سميت بالجامعة الطائرة. وكان حلم الفتاة الطموحة أن تستمر قي تعليمها في جامعة السوروبون في باريس وقد اصبح الحلم حقيقة وذلك بمساعدة اختها برونيا، ففي الرابعة والعشرين من عمرها اتت ماري الى باريس للاشتراك في امتحانات القبول للجامعة و نجحت فيها. وبعد عامين حصلت ماري سكودوفسكا كاول امرأة في تاريخ جامعة سوربون على دبلوم علمي في مجال الفيزياء ثم بعد عام في مجال الرياضيات. وفي خلال تلك الفترة كانت العالمة ترغب في العودة إلى وطنها كي تشارك في اصلاحات البلد لكن المدة القصيرة التي قضتها ماري في وارسو عام 1884 اظهرت لها ان احلامها وآمالها متبددة وغير واقعية والوضع السياسي غير مستقر.

رجعت العالمة إلى باريس وفي خلال هذه الفترة تعرفت على بيير كوري الذي كان اكبر منها بثمانية اعوام، كان عالما قديرا في مجال الفزياء في الخامسة والثلاثين من عمره وكان المعروف عنه التحمس الشديد للعلوم، ولقد قام بأول اكتشاف وهو في السادسة عشر من عمره حينما قام باكتشاف ظاهرة بيزوالكتريك (وهي ظاهرة توليد الجهد الكهربائي عن طريق ضغط وتمدد المادة الكريستالية) ثم استمر في طريقه العلمي في الدراسات الخاصة بظاهرة المغنطيسية وبعد ذلك في الدراسة والبحث حول ظاهرة الاشعاع ،كانت ماري تشترك في تجارب بيير العلمية وتشجعه على رؤيته العلمية المتعلقة بدراسة الاشعاع.

وتزوجت عام 1895 و انجبت ماري ابنتين وهما أرين التى ولدت عام 1897 والثانية ايفا التى ولدت بعد ستة اعوام في عام 1903. حصل بيير عام 1895 على الدكتوراه في مجال المغنطيسية وقدم نظريته عن بيان التأثير المتبادل بين الحرارة والخاصية المغنطيسية للمواد المعدنية التي سميت باسمه .

وفي نفس الوقت تقريبا نجحت ماري في امتاحاناتها وبدأت دراساتها وتجاربها في المعمل الذي كان يديره بيير و كانت دراستهما حول خواص مغنطيسية الصلب.

أصبح اكتشاف أشعة أكس (رينتجن) والأبحاث التي قام بها بوكوريل حول إشعاع اليورانيوم التي كانت تعد حينئذ ظاهرة جديدة وغريبة ذات تأثير كبير على علم الفزياء وتطوره كما انه اصبح لها تأثير على حياة ماري سكودوفسكا كوري نفسها حيث قررت العالمة ان تهتم يابحاث بوكوريل وتستمر فيها في رسالة الدكتوراه التى بدأتها.

قامت الباحثة بتحليل كل العناصر الكميائية المعروفة في ذلك الوقت، فكانت العالمة تعتقد أن ظاهرة الإشعاع من خواص عنصر اليورانيوم و الثوريوم فقط ومن خلال ابحاثها جائت ماري سكودوفسكا بنتيجة فحواها أن خصوصية الإشعاع لا تتعلق بتنظيم الذرات او الكيميائية بل ببناء الذرة نفسها وهذه النظرية اصبحت دافع هام في تطوير فزياء الذرة ووصلت فيما بعد الى اكتشاف تكوين بنية الذرة في النصف الثاني من القرن العشرين.

بدأت ماري بفحص معادن مختلفة تحتوي على عنصر اليورانيوم و الثوريوم حيث اكتشفت العالمة أن بعض المعادن تتميز بخواص نشاط الإشعاع اكبر بخمس مرات مما كان متوقعا نظرا لمحتوي اليورانيوم من تركيبات كميائية، وأسفر ذلك الاكتشاف عن اكتشاف اكبر وهو اكتشاف عنصر كميائي جديد سمي بولونيوم تمجيدا لوطن العالمة البولندية.

كان من الواضح ان الظاهرة التي اكتشفها بوكوريل ظاهرة أعمق وأوسع مما كان متوقعا لذلك اقترح الزوجان أن يتم تسمية تلك الظاهرة بشكل عام بالإشعاع الذري.

تواصل استمرار التجارب وإتمام الدراسات التكميلية للأبحاث حول تلك الظاهرة الى اكتشاف عنصر كميائي جديد ذو خواص إشعاعية كبيرة وهو الراديوم. و تخصصت ماري في السنوات التالية في ابحاث هذا العنصر الكميائي الجديد .

منح الزوجان جائزة نوبل في عام 1903 في مجال الفزياء فاصبحا مشهورين بين يوم وليلة. وفي عام 1906 توفي بيير نتيجة حادث على كوبري بونت نوفيف في باريس عندما صدمه حصان فسقط على الارض تحت عجلات عربة كانت تجري بسرعة كبيرة. أصبحت ماري أرملة مع ابنتيها ايرين وعمرها 9 سنوات والصغيرة ايفا وعمرها سنتين ورفضت ماري ان تستلم معاش زوجها من الحكومة الفرنسية فعرض على العالمة مركز زوجها في جامعة السوربون وبهذه الطريقة اصبحت ماري في عام 1908 اول امرأة تدرس في الجامعة الفرنسية المشهورة. استمرت العالمة في ابحاثها حول عنصر البولونيوم والراديوم وكان هدفها الاساسي استخراج تلك العناصر بتكوينات نقية، وأخيرا حققت هدفها فاستخرجت الراديوم عام 1910 بنفسها اما عنصر البولونيوم فتم استخراجه في معملها خلال ابحاث كانت تشرف عليها.

اشتركت ماري في عام 1911 في ندوة علمية في بروكسل ذات أهمية كبيرة في الوسط العلمي حيث كان يتم إرسال دعواتها لكبار العلماء فقط، فوجدت ماري وسط كل هؤلاء العباقرة مثل البيرت اينشتاين وهنري بونكار وكارل ماكس بلالنك. وبعدها بفترة قصيرة حصلت العالمة على جائزة نوبل الثانية عام 1911 وتلك المرة كانت الجائزة في مجال الكمياء وذلك بسبب اكتشافها عناصر كميائية جديدة والحصول على مستخرج نقي لعنصر الراديوم. لكن للاسف فقد هذا الاكتشاف أهميته في ظل الاشاعات التى بدأت تحيط العالمة وتظهر في جرائد التابلويد . كان يدور الحديث حول شكوك مستمرة بان ماري على علاقة غرامية مع عالم شاب اصغر منها في العمر ومتزوج واسمه باول لانغفين حيث كان يعمل في معمل عائلة كوري. بدأ حجم الإشاعات يتزايد ووصل لدرجة الضرر الفعلى عندما أصبحت العالمة على وشك ان تفقد درجتها العلمية.

وفي عام 1912 قامت ماري بزيارة وطنها والتقت في وارسو مع اعضاء الربطة العلمية التي كان يقودها الكاتب البولندي الكبير هنريك شنكيفيتش والذي كان ايضا من ضمن المؤيدين لفكرة رجوع ماري لبولندا وانشاء قسم بحوث راديوليوجية في وارسو. لكن العالمة كانت حينئذ مشغولة في مشروع تأسيس مركز بحوث الراديوم باسم بيير كوري فرفضت البقاء في بولندا. وعندما تم افتتاح معمل ابحاث راديولوجية في بولندا عام 1913 تم تعيين ماري سكودوفسكا- كوري رئيسة له بالفعل. لكن قيام الحرب عام 1914 لم يسمح لماري ان تستمر في علاقتها مع وطنها كما كانت خلال الحرب هي المسئولة على تنظيم العلاج العسكري الراديولوجي في فرنسا.

بدأت ماري سكودوفسكا- كوري عملها في معهد الراديوم في باريس عام 1919 ، أما من عام 1922 فاشتركت في اعمال اللجنة الدولية الثقافية في جنيف ثم منحت عضوية مجلس جامعة الامم ثم تولت منصب النائب العام للجنة وبعدها بعام منحت العالمة من البرلمان الفرنسي راتب لمدى الحياة.

توفيت ماري سكودوفسكا - كوري يوم 4 يوليو عام 1934 نتيجة لمرض الانيميا الخبيثة (لوكيميا) الذي اصابها بسبب تعرضها الى الاشعة الضارة خلال تجاربها العملية وأبحاثها العديدة، ودفنت بجانب زوجها في مقابر باريس. تولت ابنتها الكبيرة ايرين استكمال دراسات والديها حول ظاهرة الاشعاع وفي عام 1934 قامت ايرين وزوجها ف. جوليو باكتشاف اشعاع اصطناعي وبفضل ذلك الاكتشاف منح الزوجان جائزة نوبل في عام 1935.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياة ماري كوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إشراقة سوف :: ملتقى العام :: منتدى العظماء-
انتقل الى: