دوائر العرض و خطوط الطول

لكي نستطيع أن نحدد موقع أي مكان على سطح الأرض بدقة، فإننا بحاجة إلى نظام إحداثيات تنسب إليه أي نقطة على سطح

الأرض لكي يتم تعريفها.

من هنا أتت فكرة إنشاء نظام الإحداثيات الجغرافية والذي يتكون من خطوط الطول (Longitude) وخطوط العرض (Latitude).
بدايات هذا النظام وضعها العالم اليوناني بطليموس في كتابه "الجغرافيا"، ثم تم تطويره إلى الشكل الذي هو عليه حالياً في العصور الوسطى.

خطوط العرض:

هي دوائر أفقية متوازية عددها 180 تبدأ من خط الاستواء (equator) والذي قيمته هي صفر درجة، ثم تزداد شمالاً وجنوباً، فتصل إلى نقطة القطب الشمالي والتي تساوي زائد 90 درجة أو 90 درجة شمال، والقطب الجنوبي هو ناقص 90 درجة أو 90 درجة جنوب، تفصل بين هذه الدوائر المتوازية مسافات متساوية تعادل حوالي 111 كيلومتراً.

خطوط الطول:

هي خطوط شاقولية تلتقي في القطبين، وبالتالي فهي ليست متوازية والمسافة بينها ليست ثابتة، وأكبر مسافة بينها هي عند خط الاستواء وتعادل حوالي 111 كيلومتراً، وعددها هو 360 خطاً، يعتبر خط غرينتش الذي يمر في انكلترا هو الخط الأساسي (Prime Meridian) لها وقيمته هي صفر درجة طول -تم اعتبار خط غرينتش أنه خط الطول الأساسي في مؤتمر عالمي عقد عام 1884-
تتزايد قيم خطوط الطول باتجاه شرقي خط غرينتش حتى تبلغ زائد 180 درجة أو 180 درجة شرق، وتتزايد قيمها باتجاه غرب خط غرينتش حتى تبلغ ناقص 180 درجة أو 180 درجة غرب.


تقاس قيم خطوط العرض والطول بالدرجات، وأجزاؤها بالدقائق والثواني، حيث أن الدرجة تعادل ستون دقيقة، والدقيقة تعادل ستون ثانية.
وهكذا فلكي نعين الموقع الدقيق لأي مكان على سطح الأرض فإننا ننسبه إلى هذه الشبكة من خطوط الطول والعرض، فنقول مثلاً أن الكعبة الشريفة تقع على خط الطول: 39 درجة و 49 دقيقة شرق غرينتش وخط العرض: 21 درجة و25 دقيقة شمال خط الاستواء.
أو نعبر عن ذلك كمايلي: